للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ماهية الرياء]

السؤال

إذا وجد الإنسان بعض الصفات التي قلتها في نفسه، ولكنه لم يقصد الرياء أو النفاق أبداً؟

الجواب

لا أعرف ما تريد، تقول: وجدها في نفسه ولم يقصد، هو لم يجدها إلا لأنه فعلها: قال الجدار للوتد: لم تشقني؟ قال: اسأل من يدقني.

فكيف يكذب ويقول: أنا لا أقصد الكذب؟! إنسان أتى فصفعه أخاه في الله، يحبه في الله كثيراً لكنه صفعه على وجهه فغضب أخوه وقال: مالك؟ قال: أحبك في الله، وإنما ضربتك على وجهك وأنا لا أقصد هذا.

وبلورة هذه الأمور إلى نيات ومقاصد هو من فعل أهل الابتداع والمعاصي، لماذا لا تصلي في المسجد؟ قال: يعلم الله أني أحبه، والله أدرى بالمحبة، لكن ما استطعت، ولو كان محباً لأتى.

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع

لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

فأنا لم أفهم هذا السؤال، إلا أنك لو فعلت ذلك فهذه العلامات فيك، ولو أنك أنكرت بلسانك.

<<  <  ج:
ص:  >  >>