للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الجاهلية والسفه قد تطرأان على كبير السن]

فقال فيه: {إن فيك جاهلية، قال: على كبر سني} فيه أن الكبر والصغر أمر نسبي، فلا يظن الكبير إذا شابت لحيته، أنه سوف يكون عاقلاً فلا يصيبه شيء من السفه ولا الجاهلية والخطأ.

وما الحداثة من حلم بمانعة قد يوجد الحلم في الشبان والشيب

فالحلم والسعة والإدراك والعلم والفطنة قد تأتي للصغار أو للكبار؛ ولذلك كان كثير من الصحابة يحملون الفتيا ويقودون الجيش والجهاد وعمر الواحد ما يقارب السابعة عشرة من عمره.

فلا يظن ذلك؛ لأنه ورد عن بعض العلماء أنه يقول: أنه لا يتصدر الإنسان إلا في الأربعين، سبحان الله! أهل الحداثة وأهل العمالة، يتصدرون في العشرين وفي الخامسة عشرة، ويبقى أهل الدعوة وأهل الإسلام حتى يبلغوا الأربعين، إذا بلغوا الأربعين أخذوا أكفانهم يستعدون للموت، وماذا يريدون؟!

فقد انتهى الأمر، لكن على الإنسان من يوم يدرك أن يبذل ما يستطيع للإسلام، وما عليه مما يوجه له أعداء الإسلام.

<<  <  ج:
ص:  >  >>