للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[ماهية البرق]

أما قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ) [البقرة:١٩] فلأهل العلم في البرق ثلاثة أقوال:

القول الأول: هو مخاريق يسوق بها الملك السحاب، وهذا الحديث عند أحمد والترمذي والنسائي، وهو صحيح.

القول الثاني: تتلالؤ الماء، في السحب، وهو قول لبعض السلف.

القول الثالث: هو نار تنقدح من اصطكاك السحاب، وهذا القول الثالث لبعض علماء الهيئة من المحدثين، والقول الأول نقدمه ولا بأس أن نجمع بينه وبين الثالث في أنه قد يحدث الصوت مع الاصطكاك، أو قد يحدث الصوت مع هذا اللون والنور، فيكون في وقت واحد.

وهنا

السؤال

ما هو وجه وصف الله عز وجل للمنافقين بالظلمات، قال: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ} [البقرة:١٩]؟

قال أهل العلم: الظلمات هذه -وقد سبق أن عرجت عليها- هي: ظلمة الكفر، وظلمة النفاق، وظلمة ما يجدونه في قبورهم.

وقيل: ظلمة بعدهم عن الهداية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>