للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[بيان معنى الإحاطة]

قال تعالى: (يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) [البقرة:١٩] قالوا: (محيط بالكافرين) أي: مهلكهم، كقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} [الكهف:٤٢] أي: أهلك ثمره.

(محيط بالكافرين) فيها ثلاثة أقوال:

١) القول الأول: لا يفوته منهم أحد؛ لقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: (أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) [الطلاق:١٢].

٢) القول الثاني: يهلكهم؛ لقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} [الكهف:٤٢].

٣) القول الثالث: لا يخفى عليه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ما يفعلون، فهو محيط بحركاتهم وسكناتهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>