للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الاستهزاء باللحية]

السؤال

ما حكم الاستهزاء باللحية، حيث أن بعض أصحاب والدي يقولون: إنها تخفف العقل، فما الرد على هؤلاء الجهلة؟

الجواب

أولاً: أنا لا أقول: إن من حلق لحيته كفر، أو خرج من الملة، قد يكون محباً لله ومحافظاً على الصلوات الخمس، وباراً بوالديه، ووفياً، ولكن نقول له: حنانيك أكمل أمرك ما دام أنك كملت أمورك فما بقي عليك إلا بعض التشطيبات السهلة التي تكمل بها في السنة وتكون من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام، وهذه الثلمة إذا بقيت فيك فقد بقي في قلبك ثلمة في حبه عليه الصلاة والسلام: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:٦٥] أما من استهزأ باللحية، وقال: تخفف العقل، فعقله هو الخفيف، ولو أن عقله كثير لربى لحيته كما فعل محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه، وبعض الناس من المفكرين الإسلاميين الذين أدركهم زيغ - والعياذ بالله- أو خفة عقل دائماً يلاحق الشباب المستقيم فيقول: كنت في الإمارات فجاءني شاب كث اللحية، فسألني عن الكالونيا، ونقول: ما علاقة الكالونيا، والسؤال بكث اللحية؟ قال: وكنت في الجزائر فقام لي شاب وهو كث اللحية يسألني عن الحجاب، قلنا: ما علاقة الجزائر والحجاب وكث اللحية؟ قال: وكنت في بلد فقام شاب كث اللحية فسألني سؤالاً عن تقصير الثياب، قلنا: أخطأت نصيبك وأنت تريد أن تتهجم على شباب الإسلام، هذا المفكر نفسه أتى إلى

شنودة و p=١٠٠١٦٩٣>> شنودة صنم في مصر قائد الأقباط الوثنيين، وهو رجل فاجر أتى إليه فقال: الأخ العزيز

شنودة، فقيل له: لماذا تقول: الأخ العزيز

شنوده؟ قال: إنسانية الإسلام وحب الإسلام وتآخي الإسلام، والله يقول في كتابه واسمع ما أحسن الاستدلال: - {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة:٨٣] قلنا له: لماذا لا تقول: لشباب الصحوة وللتائبين ولرواد الرسالة الخالدة ولـ أهل السنة: الإخوان الأعزاء، وإنما تتهجم عليهم بكل مناسبة وبلا مناسبة، بالمكشوف وبغير المكشوف فهذا خطأ منك، فمن يفعل هذا الفعل فقد أساء، وبعض الناس ما عنده إلا أن يستهزئ بالصالحين، يقول: ثيابهم هكذا، وإذا قاموا يصلون يقولون كذا، صحيح أنا معه أن بعض الصور حصلت من بعض الشباب؛ يجعل يديه هنا، وإذا جاء يسجد تفلطح وتبلطح، أي: ما يجافي مجافاة إنما يموت، وإذا جاء يراصك صاقعك مصاقعة، يعني: ضربك بأرجله حتى تتوب أن تصلي بجانبه، والسنة وسط، هذه تأتي صور، لكن في المليون يأتي واحد، فيعممونه على الشباب دائماً، ولكن نقول لهؤلاء: من المسئول عن المخدرات؟

هم المنحرفون، هم المسئولون عن المخدرات، دور الدعارة، المجلات الخليعة، الأغاني الماجنة، إرهاب الأمن في البلاد، زعزعة كيان الأمة، هم المسئولون عنها، أما شباب الصحوة فهم أهل المساجد، وأهل القرآن، وأهل الجهاد، وأهل حسن الخلق، وأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن شاء الله ببركتهم يحفظ الله علينا كياننا وقداستنا ورسالتنا.

ولو أني بليت بهاشمي خئولته بنو عبد المدان

لهان علي ما ألقى ولكن تعالوا فانظروا بمن ابتلاني

يقول: ليت من يهاجمني بطل من بني هاشم خئولته بنو عبد المدان كنت استرحت، ولكن هذا القزم الحقير يهاجمني وأنا كيت وكيت، فهذا مثل أهل السنة مع المنحرفين، والله المستعان.

<<  <  ج:
ص:  >  >>