للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[نصيحة لأولياء الأمور في تزويج بناتهم]

السؤال

أخت سائلة تقول: لي أخ هو ولي أمري, ولكنه للأسف يرفض من يتقدم لي من الشباب الطيب, بحجة أنه ليس من القرابة أو بحجة الدراسة, فما نصيحتكم لأولياء الأمور الذين يرفضون الشباب الطيب لأسباب ليست من الإسلام في شيء؟

الجواب

نصيحتي لكل مسلم عنده مؤمنة في بيته يريد أن يصون عرضها ودينها وشرفها أن يبحث لها عن رجل, وإذا أتاه من يرضى دينه وأمانته أن يزوجه, وألا يرد طلبه فيبتليه الله عز وجل بفساد وفتنة, ففي الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} فالله الله! وأي طلب أكبر من رجل صالح يصلي لله الصلوات الخمس, ويتوضأ بماء التوبة والصدق والإخلاص, ويريد ما عند الله، حَسن الخلق قائم بكتاب الله فأين يُذهب بنا؟ وأين يذهب بعقولنا؟ وأين يذهب بأخلاقنا؟

أن نعرض بناتنا وأخواتنا على الفجرة وعلى المردة أعداء الله, لتعيش حياة الضنك, الحياة الجهنمية, حياة المعصية, وترك الصلاة, وهجر كتاب الله عز وجل ومقاطعة ذكره سبحانه، لتستمع الغناء والهراء, وترى المعصية بعينها, فتعذب في الدنيا, ثم لا تجد طريقاً لأن تعبد الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.

فلنتق الله في أنفسنا، ولنتق الله في بيوتنا، ولنتق الله في بناتنا وأخواتنا, ولنطلب لهن بيوتاً صالحة, ولنعنهن على ما يقربهن من الله عز وجل, ولنكن من مفاتيح الخير؛ لأننا لا نرضى ونحن الرجال أن تدخل علينا امرأة فاجرة؛ فكيف ترضى وأنت رجل ألا تزوجها رجلاً صالحاً محسناً قريباً من الله عز وجل, لينقذها الله به من النار, وليصلح لها شأنها وظاهرها وباطنها.

فأسأل الله أن يصلح شأننا وشأنكم، وأن يصلح بيوتنا ويصلح قلوبنا, إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

<<  <  ج:
ص:  >  >>