للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[من آثار ترك الصلاة]

صح عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وغيره أنه قال: {من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من طلبه من ذمته بشيء كبه على وجهه في النار} ويوم أن تُترك صلاة الفجر جماعة توقَّع لصاحب هذا الترك كل شيء!! ولا تستبعد عليه كل جريمة!!

فمن الذي قاد الشباب إلى السجون في المخدرات؟!

ومن الذي قاد فتيان هذه البلاد وغيرها في السرقات والزنا والمخالفات والسيئات؟!

إن السبب هو: يوم تركوا الصلوات، قال تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف:٣٦] والذي لا يعرف المسجد يعرفه الله السجن والذي لا يخاف من الله يخوفه الله من كل شيء والذي لا يرجو لقاء الله يسلط عليه من لا يرجو لقاءه.

وقد استقرأت المطالعات المطروحة في الساحة عن أخبار الجيوش العربية التي دخلت فلسطين؛ فوجدت أن بعض الجيوش التي دخلت لتحرير فلسطين لم يكونوا يصلون، قيل لأحد قادات الجيوش العربية: لماذا لا تصلي؟!

فقال: (إذا رجعنا وفتحنا فلسطين نصلي إن شاء الله) أما الآن فلا يصلي؛ فعلمه الله أنه ما دام لا يحفظه فلن يحفظه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى! فترك هذا القائد حذاءه وفر إلى بلده وسلَّم الأرض.

وأطفأت شهب الميراج أنجمنا وشمسنا وتحدت نارها الخطبُ

شجباً ونكراً وتنديداً بغارتها الله كم نددوا يوماً وكم شجبوا

<<  <  ج:
ص:  >  >>