للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الإسلام علم وعمل]

قال: يا محمد! ما الإسلام؟ فأخبره عليه الصلاة والسلام بخبر علمي وعملي، وهذا تعريف الإسلام تعريف سهل بسيط، الإسلام لا يقتضي تعريفه محاضرات! الإسلام سهل بسيط، الإسلام تقبله العقول، الإسلام يوم ضبط بالكتاب والسنة أخذ يسري مثل الشمس، تنهار أمامه الشيوعية، يصبح الإسلام في مكان ويمسي في مكان آخر، يصبح في أذربيجان ويمسي في أوزبيكان، لماذا؟

لأنه الإسلام، لأنه الصدق والوضوح؛ لأنه يصل إلى النفس.

قال: ما الإسلام؟ قال عليه الصلاة والسلام في الجواب- ويستدل به البخاري على أن الدين عمل، ويأتي بهذا الحديث، قال: فأخبرهم عن دينهم، لأن المرجئة يقولون: إن الإيمان قول واعتقاد فقط، لا.

بل هو عمل يقولون: صلِّ أو لا تصلي، أنت مؤمن مثل المصلي، أنت وأنا مثل أبي بكر الصديق عند المرجئة!

ويقولون: الإيمان لا يزيد ولا ينقص كلنا سواء! عجيب! أنا وأنت على ما قدمنا للإسلام يوم نصلي صلاة الجماعة! لا جاهدنا، ولا قاتلنا، ولا عذبنا، ولا دفعنا أموالنا مثل أبي بكر! لا والله ولا يكون هذا.

{قال: ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً}.

جواب ما أحسن منه!

{قال: صدقت.

قال عمر: فعجبنا له يسأله ويصدقه!} لماذا عجب عمر؟

لأن الجاهل ليس عنده سابق علم، فلماذا يصدق أو يكذب؟

الطالب الآن إذا سأل الأستاذ وقال: يا أستاذ! ما حكم هذه المسألة؟ ثم قال: صدقت، أدبه الأستاذ، وسيقول له: تعلَّم الأدب، تصدقني أنت! أنت تدري أني صدقت أو كذبت، أصبت أو أخطأت في المسألة!

قال عمر: عجبنا لهذا السائل أتى ليسأل، ويقول: صدقت! كيف يصدِّق الرسول عليه الصلاة والسلام؟!

<<  <  ج:
ص:  >  >>