للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[زيادة أجورنا على أجور الصحابة]

السؤال

سمعت حديثاً ما معناه: أن أبناء هذه الأمة أو الأمم التي أتت بعد الرسول صلى الله عليه وسلم عمل أحدهم يعدل بعمل بخمسين رجل من الصحابة، أرجو إفادتي في ذلك؟

الجواب

هذا الحديث صحيح من حديث أبي ثعلبة الخشني، لما زار صلى الله عليه وسلم المقبرة قال: {وددنا لو أنا رأينا إخواننا، قالوا: ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، ولكن إخواني قوم يأتون بعدي -ثم ذكر الحديث صلى الله عليه وسلم- وقال: للعامل منهم أجر خمسين، قالوا: منا يا رسول الله؟ قال: منكم} لكن أهل العلم يتكلمون على هذا الحديث، فيقولون: أما فضل الصحبة فلا يصل إليها أحد، ولكن مضاعفة الأجور بأجور الصحابة قد يصلها الإنسان منا خمسين ضعفاً من عمل الصحابي، ولكن إذا وصلنا إلى الصحبة تفَّوق علينا الصحابة بصحبتهم للرسول عليه الصلاة والسلام.

ونعود للحديث في الصحيحين، قول النبي صلى الله عليه وسلم: {جبل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه}.

ولماذا يضاعف لنا الأجر؟

لأن الصحابي يوم كان يصلي كان إمامه محمد صلى الله عليه وسلم، كان عن يمينه أبو بكر، وكان عن يساره عمر، ووراءه أبو هريرة وابن مسعود، وكان المقرئ أُبي، لم يكن عندهم مجلة خليعة، ولا شاشة مهدمة، ولا فتاة متعرية متكشفة سافرة، ولا خمر، ولا مخدرات، وكان الطائعون أكثر من العصاة، وكانت الهيمنة للإسلام فوجدوا أعواناً.

أما نحن فحذاريك حذاريك من كل جانب تنهش! فكان أجرك كأجر خمسين من الصحابة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>