للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخوف من العجب]

السؤال

أريد أن أدعو وأخاف على نفسي العجب؟

الجواب

على كل حال أيها الأخ! أنت إذا ذهبت إلى الشيطان تستفتيه عن كل خطوة تريد أن تخطوها فإنه يفتيك بالرفض، فلا يريد أن تتكلم ولا أن تخطب ولا أن تدعو، ويأتيك بالورع البارد المظلم، لأنه هو يدخل من هذه المداخل، إن رآك خائفاً من الورع ورَّعك أكثر حتى تخرج بالغلو من الدين، وإن رآك عابداً مشمراً أخرجك بالغلو إلى أن تبتدع في العبادة ما ليس منها، وإن رآك مقصراً قصر بك حتى تجفو، فانتبه له واحذر أن تستفتيه! إنما يُستفتى مثل هيئة كبار العلماء، أما الشيطان فلا يستفتى في هذه المسائل.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {بلغوا عني ولو آية} ويقول: {نضر الله امرءاً سمع مني مقالة فوعاها، فأداها كما سمعها، فرب مبلَّغ أوعى من سامع}.

<<  <  ج:
ص:  >  >>