للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نصائح للنساء]

السؤال

ما تنصح به النساء بمناسبة قدوم هذا الشهر الكريم، نظراً لوجود نساء في هذه المحاضرة؟

الجواب

صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أبي أمامة أنه قال: {إن المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، دخلت جنة ربها} فإذا عرفت المرأة المسلمة هذه المبادئ وهذه الأمور في هذا الحديث فصلت الخمس الصلوات وأحسنتها ظاهراً وباطناً، وصامت هذا الشهر الفضيل وأطاعت زوجها، جعلها الله عز وجل من وراث الجنة، وانظر ما أحسن الكلام يوم قال لها ثلاث وصايا؛ لأنها كثيرة الحمل والولادة، والحيض، والمشاغل، وتربية الأبناء، والمزاولة في البيت، فلم يذكر لها نوافل، وإنما جعل نوافلها تلك الأعمال، واقتصر على هذه الفرائض.

فالذي أنصح به المرأة المسلمة: أولاً: بتقوى الله عز وجل، وهي نصيحة لنا جميعاً.

ثانياً: أن تحتسب صيام هذا الشهر على الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وأن تتقرب إليه بما استطاعت من ذكر وعمل صالح وصدقة، وأن تطيع زوجها في رمضان وفي غير رمضان، ليرضى الله سبحانه وتعالى عنها.

ثالثاً: أن تسأل عن أمور دينها وتتفقه فيه، فإن لها مسائل خاصة كالحيض والولادة والحمل، لا بد أن تعرفها، فإن الحامل إذا شق عليها الحمل وخافت على نفسها أفطرت وقضت، وإذا خافت على ولدها أفطرت وقضت، ومع القضاء تطعم عن كل يوم مسكيناً.

والحائض لا يجوز لها أن تصوم، والصلاة عليها محرمة، ولكنها تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة، والنفساء كذلك تأخذ حكم الحائض، إذا علمت ذلك، فلتعلم ولتتفقه ولتسأل عن كل ما يخصها، فقد سهل الله العلم والعلماء والتفقه في الدين، ولها إن رأت ذلك هو الأصلح لقلبها والأخشى والأخشع أن تحضر صلاة التراويح مع الناس، إذا كانت هناك دروس علمية ومحاضرات، وكان يرق قلبها وتعلم من نفسها أنه أتقى لمولاها، فلتحضر وتصلي مع الناس متسترة لا تتطيب، ولا تلبس ثياب الزينة، ولا تأخذ البخور، وهذه الأعواد والروائح الجميلة بل تتركها؛ لأنها لزوجها في البيت.

أما في مسيرها من بيتها، فلتتق الله، ولتأخذ ثياباً مبتذلة ولتصلِّ فيها، فإن علمت أن الأخشى والأخشع لها هو بيتها فلتتق الله، ولتصلِّ في بيتها، لئلا تفتن المسلمين، ولئلا تتعرض لغضب الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.

<<  <  ج:
ص:  >  >>