للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأحوط ترك كلمة (مولانا)]

السؤال

يوجد لدينا في بعض الأماكن والمساجد خطباء يقولون للرسول صلى الله عليه وسلم: مولانا، هل يجوز لنا أن نقول للرسول صلى الله عليه وسلم (مولانا)؟

الجواب

في الجواب تفصيل، والله عز وجل يقول: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة:٥٥].

فإن كان قصده ولاية الدين وولاية الانتساب للسنة، فلا بأس بذلك، وإن كان قصده بها أنه ينفع في الدنيا أو أنه يرفع الحوائج إلى الله كما يفعل غلاة المتصوفة والبدعيون والقبوريون، فقد أخطأ خطأً بيناً، فالرسول عليه الصلاة والسلام في قبره لا يسمع عليه الصلاة والسلام، ولا يرفع الحوائج إلى الله، بل هو في قبره يحيا حياة برزخية الله أعلم بها، ولا يستشفع به بعد موته، ولو استشفع به صلى الله عليه وسلم لاستشفع به عمر وقت القحط، وإنما قال للعباس: [[يا عباس ادع الله أن يسقينا، ثم قال: اللهم إنا كنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إليك فتسقينا، فإنا نستسقي بـ العباس عم الرسول عليه الصلاة والسلام]] أو كما قال.

فهذا فيه تفصيل، لكن الأسلم والأولى ألا يذكرها الخطباء في خطبهم؛ لأنها ليست معروفة عند السلف، وليست مشهورة في كتب الحديث، ولم يتعارف عليها، ولم تكن مطردة بين الناس، والأولى أن نتقيد بالألفاظ الشرعية التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>