للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حفلات الأعراس]

السؤال

لا يزال بعض الأفراد في هذه المناطق يمجدون ويتباهون بإقامة الحفلات في الأعراس, فهلّا أعطيتهم نصيحة وأرشدتهم إلى البديل من تلك الحفلات؟

الجواب

هذه والحمد لله خفت وقلت, ولو أنها توجد ولكنها أقل مما كان, وكان في هذه الحفلات أمور من المنكرات منها:

١ - أن فيها تضييعاً للأوقات, وأشرف شيء في الحياة الوقت قال الله تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون:١١٢ - ١١٥].

٢ - ومنها الإسراف في الذبائح والولائم, والإسراف في إعطاء الشعراء, وهؤلاء الشعراء دجاجلة (جمع دجال) لا يقولون الحق بل يقولون الزور, وهم أتباع للشيطان.

من الشعراء ممن سمعنا -وهذا يقين, وشهد عليه شهود- أنه كان يتغزل بمحارم الناس وهو في وسط القبائل, ومنهم من كان يوشي الفتنة بين القبائل, ويمدح هذه على حساب تلك, ومنهم من كان يفخر بالباطل, ومنهم من كان يأكل أموال الناس بالباطل, يمدح الرجل ويكذب على الله ليأخذ ماله, فهؤلاء لا يجوز إعطاؤهم أجرة ولا أخذهم فإنه حرام إعطاؤهم شيئاً.

٣ - تقسي القلوب, وتنسي لقاء علام الغيوب, وتضيع ما في الجيوب, وعدد من هذه الذنوب والعيوب.

ما هو البديل؟ البديل ذكر الله عز وجل, البديل الاقتصار في هذه الحفلات على اجتماع الصالحين على برنامج طيب, وهناك برنامج معد من عشر فقرات مقترح من سنة أو أقل, يصلح لكل قرية ولكل قبيلة, ولا يلزم أن تستدعي داعية أو شيخاً أو طالب علم؛ باستطاعتك أن تسلم هذا البرنامج إلى مدرسة ابتدائية أو ثانوية أو متوسطة تسلمه للمدير, وهو يهيئ لك أسرة من أسر المدرسة يقيموا لك هذا البرنامج, هذا البرنامج عشر فقرات تقريباً, منها قراءة آيات خمس دقائق أو ست, أحاديث نبوية يقرأها طالب, نشيد إسلامي يقدمه بعض الطلبة, لعبة حية رياضية أو غيرها, فكاهات, مجلة النادي, قصيدة شعرية, قصة, سيرة صحابي, هذه تقوم بها أي مدرسة, ويعم الخير والنفع.

<<  <  ج:
ص:  >  >>