للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مواقف حصلت للشيخ]

السؤال

نحن نريد بعض الأشياء الخفيفة، عبر ثلاثة أسئلة سريعة وهي: أحرج موقف مر للشيخ عائض القرني وأطرف موقف، وأخوف موقف؟

الجواب

أحرج موقف وقد كررته كثيراً في بعض المقابلات ولا بأس من إعادته، فقد حدث هذا قبل سنوات، ويمكن أن يكون محرجاً أو ليس محرجاً بالنسبة لي لأني قد نسيت، لكن ذلك الموقف كثير ما سمع مني، وهو مثل الورود تشم ولا تعك.

قبل سنوات أقيم حفل كبير في جامعة الإمام في أبها، واجتمع إليه بعض الناس والأعيان، وكان من المقرر أن لي في البرنامج قصيدة، نظمتها وصححتها، ثم وضعتها في جيبي، وكنت ألبس من لباس الكشافة -الترنك هذا- وجاء أحد الإخوة اسمه علي حجر، فأخذ القصيدة لينظر إليها ثم نسي فوضعها في جيبه -وقع هذا قبل صلاة العصر، والحفل سوف يكون بعد المغرب- ثم ذهب إلى منطقة خميس مشيط، فجئت ظاناً أن القصيدة ما زالت موجودة، وقدم لي المقدم وكان العلماء والمشايخ وبقية الجماهير منتبهين، فقمت عند الميكرفون وقدمت للقصيدة بكلمة نثرية وأنا لا أحفظ من القصيدة ولو بيتاً فهي ما زالت للتو تغطية للمناسبة، ثم قدمت ببادئ القصيدة وأتيت لأخرجها ففتحت الزر الأيمن فلم أجدها! وفتحت الزر الأيسر فلم أجدها! وفي الجيب الأعلى فلم أجدها! وأنا سريع النكتة، فقلت: أيها الإخوة! وتذكرت في أثناء البحث أن زميلي الأخ علي أخذها وذهب إلى والدته، فقلت: معذرة أيها الإخوة! نظمتها اليوم ولم أحفظها، وصححتها ووضعتها في جيبي، ولكن تذكرت أن أحد أصدقائي أخذها فنسيها وذهب وركب سيارة قبل صلاة العصر يزور أمه، فالمعذرة حتى يأتي بالقصيدة إن شاء الله، ثم جلست فضحك الجميع، والموقف لمن حضره وشاهده مؤثر.

<<  <  ج:
ص:  >  >>