للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مشاركات شعرية]

وهنا قصيدتان مرسلتان أقرأهما تشجيعاً لصاحبيهما، وأنا قد وصلتني مجموعة قصائد أشكركم عليها، وأنتم أمة ومنطقة شاعرة، وعقولكم شاعرة.

أما قضية أني كل درس أفحمكم وأضخم عليكم القصائد، فسوف أعدكم أنها تكون على توالي الدروس، وأقدم نتاج أبناء البلاد الموقرة، وإنتاجهم البديع، يقول أحدهم:

ارفع جبينك للسماء مجاهداً قد طبت مولوداً وطبت الولدا

ونشأت في حلل الكرامة والوفا طهراً ثيابك لست غِراً مفسدا

تتلو القران صبيحة وعشية وتردد الكتب الصحيحة مسندا

ردد حديثك إن سمعي مرهف عقلي وروحي والفؤاد مرددا

قل للحسود تخطفته يد الردى الحقد يزرع في القلوب ليحصدا

إن الذي دبرته يا حاسداً نار الجحيم بأم رأس الحاقدا

شكراً له وأثابه الله، وقد طلب ألا يُذكر اسمُه، وهذا كما قال عمر عن الشهداء، عندما قال له الأحنف: [[قتل أناس يا أمير المؤمنين!

فقد قتل فلان وفلان وفلان، وأناس لا تعرفهم، فدمعت عينا عمر وقال: لكن الله يعرفهم]] فالله يعرفك، والله يشكر لك أبياتك إن شاء الله، كما قال صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم لـ حسان بن ثابت: {إن الله يشكر لك بيتك يا حسان} قال: ما هو يا رسول الله؟ ثم قال له:

زعمت سخينة أن ستغلب ربها وليغلبن مغالب الغلاب

سخينة هي: قريش؛ لأنها كانت تحب السخينة فهجاها حسان

وقال:

وقد شكر الله حسان من فوق سبع سماوات.

ويقول الشاعر الآخر مأجوراً:

إلى الله نشكو حالنا وافتقارنا وليس إلى قوم عن الحق عزل

يقولون هيا نحتكم عند روسيا أو الأم أمريكا ففي القدس تعدل

فكيف عدو القدس يرجو نجاته وكيف عدو المسلمين يبجل

فيا أمتي هيا إلى العز والتقى وقومي إلى نيل المعالي وجلجلوا

ويا فتية الإسلام قوموا إلى العلا سراب من الآمال والحق أطول

صلاح أقم من نام منا فإننا غفونا ولم نصح لخطب يجلجل

وأنا أذكر القصائد هذه لما فيها من ملاحة وما فيها من صراحة، ولو أنه يلاحظ عليها بعض الملاحظات لكن في أول الأمر:

سامحن بالقليل من غير عذل ربما أقنع القليل وأرضى

<<  <  ج:
ص:  >  >>