للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[قضية توليد الرجال للنساء]

هنا قضية كثر السؤال عنها والاقتراحات، وهي قضية مستشفيات الولادة، كمستشفى أبها العام وغيره لتوليد النساء عن طريق الأطباء الرجال، وهذه المستشفيات منتشرة، وقد كثر السؤال عنها، وهذه مسائل محرجة جداً، قد عانى منها المسلمون عناءً عظيماً، وهو أن يذهب الرجل بامرأته وقت الولادة وهي في حالة من الضعف، فينفرد بها رجل أجنبي ليولدها.

ولكن -سبحان الله! - اسمع العجائب: في الجو مضيفات، ويقال: إن من فائدة المضيفات في الطائرات أن المرأة إذا قربت من الولادة ولَّدَتها المضيفة.

قلنا: سبحان الله! تولدون المرأة في الجو بالمرأة، وفي الأرض تولدون المرأة بالرجل؟!

فما دام أنه يجوز أن تولد المرأة في الجو في السماء بالمرأة، فولدوها في الأرض بالمرأة!

وهذا عجيب! في الجو الرجل مضيفته امرأة، وفي الأرض المرأة مُوَلِّدُها رجل!

وكم هي حالات الولادة في الطائرات؟! فالأصل أن نظام الخطوط لا يسمح للمرأة الحامل في الشهر السادس أو السابع أن تركب وهي حامل.

وأيضاً كم تستغرق الرحلة الداخلية من أبها إلى الرياض مثلاً؟! ساعة ونصف، أو ساعتين.

وكم سمعتم مرة أن نساء ولدن في الطائرات؟!

وكم هي الإحصائيات في هذا؟!

فنصيحتي للقائمين على هذا المستشفى أن يتقوا الله، وألا يتركوا نساء المسلمين في خلوة غير شرعية محرمة، ومع رجال يولدونها، بل عليهم أن يختاروا مولدات من النساء، وعليهم أن يأخذوا بحكم الله لا بحكم الجاهلية: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:٥٠].

وكذلك حال الممرضات؛ فوجود الممرضة في خلوة غير شرعية مع الرجل كما في قسم الأسنان، والباطنية، والحنجرة، والرأس، والركبة، والقدم -أمامك في كل مكان بنو سعد- والعجيب أن الممرضات كأنهن مختارات منتقَيات وكأنهن في عروض الأزياء والتجميل، وهذا أمر مزعج وهو في الشريعة محرم، فنرجو الانتباه لذلك.

<<  <  ج:
ص:  >  >>