للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[قصيدة في مدح الشيخ ابن باز]

السؤال

كثير من الإخوة يلحون في طلب القصيدة التي مدح بها وألقاها فضيلة الشيخ في الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

الجواب

هذه القصيدة مكررة، ولكن المكرر أحلى، وقلت البارحة: إن الذين مدحوا الشيخ كثير من الشعراء والعلماء، والشيخ يستحق ذلك، فإننا نتقرب بحبه إلى الله عز وجل، وبعض الإخوة من طلبة العلم يعزم -إن شاء الله- أن يجمع ديواناً اسمه الممتاز في مدائح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وسوف يأتي ويصدر، ومنهم كما قلت تقي الدين الهلالي المحدث المغربي الكبير، يقول:

خليلي عوجا بي لنغتنم الأجرا على آل باز إنهم بالثنا أحرى

وزهدك في الدنيا لو أن ابن أدهم رآه رأى فيه المشقة والعسرا

إلى آخر ما قال، وأما المجذوب فإنه يقول:

روى عنك أهل الفضل كل فضيلة فقلنا حديث الحب ضرب من الوهم

فلما تلاقينا وجدناك فوق ما سمعنا به في العلم والأدب الجم

فلم أر بازاً قط من قبل شيخنا يصيد فلا يؤذي المصيد ولا يدمي

وأما قصيدتي فهي بعنوان: البازية، وهي في مدح الشيخ، أقول فيها:

قاسمتك الحب من ينبوعه الصافي فقمت أنشد أشواقي وألطافي

لا أبتغي الأجر إلا من عظيم رجا فهو الغفور لزلاتي وإسرافي

عفواً لك الله قد أحببت طلعتكم لأنها ذكرتني سير أسلافي

والمدح يا والدي في غيركم كذب لأنكم لفؤادي بلسم شافي

يا دمع حسبك بخلاً لا تجود لمن أجرى الدموع كمثل الوابل السافي

يا شيخ يكفيك أن الناس قد شغلوا بالمغريات وأنت الثابت الوافي

أغراهم المال والدنيا تجاذبهم ما بين منتعل منهم ومن حافي

مجالس اللغو ذكراهم وروضتهم أكل اللحوم كأكل الأغطف العافي

وأنت جالست أهل العلم فانتظمت لك المعالي ولم تولع بإرجاف

بين الصحيحين تغدو في خمائلها كما غدا الطل في إشراقه الضافي

تشفي بفتياك جهلاً مطبقاً وترى من دقة الفهم دراً غير أصدافِ

أقبلت في ثوب زهد تاركاً حللاً منسوجة لطفيلي وملحاف

تعيش عيشة أهل الزهد من سلف لا ترتضي عيش أوغاد وأجلاف

فأنت فينا غريب الدار مرتحل من بعد ما جئت للدنيا بتطوافِ

سر يا أبي واترك الدنيا لعاشقها في ذمة الله فهو الحافظ الكافي

أراك كالضوء تجري في محاجرنا فلا تراك عيون الأغلف الجافي

كالشدو تملك أشواقي وتأسرها بنغمة الوحي من طه ومن ق

ما أنصفتك القوافي وهي عاجزة وعذرها أنها في عصر أوصاف

يكفي محياك أن القلب يعمره من حبكم والدي أضعاف أضعافِ

يفديك من جعل الدنيا رسالته من كل أشكاله تفدى بآلافِ

والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>