للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الولاية الكبرى لله عز وجل]

من هو ولينا ومعتصمنا؟ إذاً إلى من نلتجئ؟ غيرنا يلتجئ إلى كيانات، ونحن نلتجئ إلى الله، ولما ذكر الله الكفار والمؤمنين، قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} [محمد:١١] فولايته سُبحَانَهُ وَتَعَالَى حقة نحقها ونتشرف بها، وقال تعالى في أوليائه: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.

الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:٦٣] الذين حملوا السجود والركوع، وحملوا لا إله إلا الله، وأسلموا قلوبهم لله، واستقبلوا الكعبة كل يوم خمس مرات، هؤلاء أولياء الله، يستمدون طاقتهم وكلامهم ومنهجهم من الواحد الأحد، ولينا الذي على العرش استوى، ولينا الذي حكمه في قوله كن فيكون، قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:٨٢] فلا نريد ولاية غير ولاية الله، وهذه أسباب القوة في العالم الإسلامي، وليس لأمة ما لنا في هذه الولاية الحقة، فنسأل الله أن يجعلنا من أوليائه.

فإما حياة نظَّم الوحي سيرها وإلا فموت لا يسر الأعاديا

رضينا بك اللهم رباً وخالقاً وبالمصطفى المختار شهماً وهاديا

<<  <  ج:
ص:  >  >>