للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[عفو أبي بكر عن مسطح ابن أثاثة]

وعاد أبو بكر فأتى وسمع أن مسطحاً نال من عائشة فقال: والله لا أنفق على مسطح، وقد كان أبو بكر غنياً وكان مسطح فقيراً في حجر أبي بكر: ينفق عليه، قال أبو بكر ما دام أنه تكلم في ابنتي فوالله لا أنفق عليه فأنزل الله عز وجل قوله: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور:٢٢] قال أبو بكر: بلى أحب أن يعفو الله عني ويصفح، فعاد بنفقته عليه، وهذا مصداق لقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:١٣٤].

<<  <  ج:
ص:  >  >>