للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[التعريف بالواحد الأحد]

فالله يعرف بنفسه في القرآن، ولا يعرف بالله - عز وجل - أحدٌ كتعريفه بنفسه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.

فإن الله لما التقى بموسى في المكالمة، قال: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} [طه:١٤].

وعرف نفسه للناس، فقال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:١ - ٤].

ليس تعريف المناطقة أو علماء الكلام الجبناء الذين يقولون: إن الله لا داخل العالم ولا خارج العالم، لا متصلاً ولا منفصلاً، لا جوهراً ولا عَرَضاً.

بخلاف أهل السنة الذين إذا سُئلوا عن التعريف قالوا: {اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [طه:٩٨] وإذا سُئلوا قالوا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:١ - ٤].

<<  <  ج:
ص:  >  >>