للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[جهود الشيخ عبد المجيد الزنداني في الدعوة]

هناك رسائل كثيرة تخبر عن جهود الشيخ/ عبد المجيد الزنداني في اليمن، وطريقته في التعليم والتربية، وبعض الرسائل تشير إلى حكمته في الدعوة، وأنه ليس بفظ ولا غليظ.

وأقول: هذا ظننا بالشيخ الجليل والعلامة النبيل الشيخ/ عبد المجيد الزنداني، وأبشركم بشرى خذوها عني، وقد سمعتها من الثقاة، وقد جلست مع فضيلة الشيخ عبد المجيد قبل الحج بثلاثة أيام.

تصوروا عدن التي كانت أرض عبد الفتاح إسماعيل، الذي قيل له: من ربك؟ قال: لينين.

قيل له: من نبيك؟ قال: استالين.

قيل له: حشرك الله مع الملاعين.

قال: آمين.

وهو الذي درس الإلحاد في عدن، فما كان يؤذن في عدن مؤذن، ولا يخطب خطيب، ولا يوجد كتاب ولا شريط، وقد ألقى الشيخ عبد المجيد الزنداني محاضرة في عدن يقولون: حضرها أكثر من خمسة وسبعين ألفاً ليسمعون لا إله إلا الله محمد رسول صلى الله عليه وسلم.

الشيخ عبد المجيد الزنداني لا يجهله أحد في حكمته وفي طريقته وعرضه للكتاب والسنة، وقوته العلمية خاصة في الإعجاز العلمي، ويسلم على يديه أساطين الكفر في فرنسا وأمريكا وبريطانيا، أناس بلغوا علم الذرة، ويتكلمون في الأشعة وفي دقائق العلم، ثم جلس معهم وقدم لهم الوثيقة الربانية (القرآن الكريم) الذي نزل قبل ألف وأربعمائة سنة، فيدخلون في دين الله، فهذا العالم ألا يستطيع لأناس بدائيين على الفطرة أضلهم الشيوعي لفترة من الفترات أن يردهم إلى الله؟

بلى، وذلك الظن بالشيخ عبد المجيد مع حفظ الله ورعايته له، فأسأل الله أن يزيده علماً وتوفيقاً وهداية، وأن ينصر الحق على يديه، وعلى يد إخوانه من الدعاة في اليمن وفي غيرها، ولكني أبشركم بخير كثير يجرى على يد هؤلاء الدعاة، فالأمة مقبلة وقد سئمت الباطل والكذب، وأصبحت ذكية، تابت إلى الله، واتجهت إلى القمم تعلن ولاءها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>