للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[خطاب ابن باز عن الدعاة والتعليق عليه]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلم تسليماً كثيراً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيها الإخوة الكرام! عنوان هذا الدرس"سري للغاية" وسبب سرية هذا الدرس أنه ليس فيه سر، وكل أمره ظاهر، ولكن إذا أردت لأمرٍ أن ينتشر فحاول أن تكتمه، وإذا أردت لشيءٍ أن يعلن فحاول أن تخفيه، فإنهم قالوا: أحب شيءٍ إلى الإنسان ما منع.

والنفوس والقلوب تتعلق بالممنوعات، وتحب المحجبات، ولذلك قال علي رضي الله عنه: [[لو منع الناس من فت البعر لفتوه]] وهم لم يفتوا البعر؛ لأنه ليس الإنسان ممنوعاً من فته؛ ولكن لو صدر له أمرٌ أو نهيٌ عن فته لقام وقال: في الأمر سر.

والإعلاميون ورواد الصحافة يكتبون على الأخبار المثيرة لا تقرأ هذا الخبر، فتتشوق النفوس، وتتطلع العيون لقراءة هذا الخبر وتطمح لمعرفة المكنون، ولذلك كان الناس يتناقلون الشائعة؛ لأنها تحمل إثارةً وسراً، وروح كلامي في هذا الدرس أنه ليس بسر، ولكنه على كل حال سري للغاية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>