للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[ما يجب على الدعاة تجاه قضايا الأمة]

رسالة أتت من الدكتور/ طه جابر العلواني، مدير معهد الفكر الإسلامي بـ واشنطن، وهذه الرسالة وصلت قبل فترة، وفيها شكر جزيل، وهو داعية مفكر، وجهده مشكور فيما يقوم به وما يؤديه، وكل على حسب نيته واجتهاده، ويقول: استمعت إلى شريطك (رسالة إلى الكويت) وأثنى على جوانب، ولكنه ذكر مسائل لم يتعرض له الدعاة: كمسألة الظلم الذي يقع في العالم الإسلامي؛ فالواجب على العلماء والدعاة أن يتعرضوا له في أشرطتهم، وفي ندواتهم ومحاضراتهم، حتى يكون عند الأمة رؤية إسلامية.

ومنها: ما هي أسباب تقهقر الأمة وتأخرها؟ ثم يذكر ويقول: كانت الأمة عزيزة ومعطاءة، ثم تخلفت وأصبحت في آخر الركب.

ثم يذكر قضايا: ويقول لابد أن نتخطى بقضايا الأمة من الإقليمية إلى العالمية.

وصدق فيما قال، وهو أنه ينبغي أن يكون الإنسان عالماً ربانياً يتكلم في مسائل الأمة جميعاً.

وهذه الملاحظات طيبة وجديرة بالاهتمام، وأوصي نفسي وإخواني من الدعاة والخطباء وطلبة العلم أن يهتموا بقضايا العالم جميعاً، فقد قال عليه الصلاة والسلام: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى} ثم أقول: من المسائل التي تطرح قضايا الأمة الكبرى، مثل قضايا الربا التي انتشرت في العالم الإسلامي، وقضايا الولاء والبراء، وأن بعض الأمة أصبح يوالي أعداء الله على أوليائه، ويتخذ منهم بطانة، إلى غيرها من القضايا.

<<  <  ج:
ص:  >  >>