للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على معاوية الليثي في تبوك]

وينتهي المسير بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، ويقيم بضع عشر ليلة حافلة بالأحداث المثيرة.

روى البيهقي من حديث يزيد بن هارون أنَّه صلى الله عليه وسلم لما نام ليلة في تبوك أتاه جبريل عليه السلام وقال: {يا رسول الله! قم صَلِّ صلاة الغائب على معاوية بن معاوية الليثِي فقد تُوفِى بـ المدينة} من يا ترى معاوية؟

عابد صالح يذكر الله قائماً وقاعداً وعلى جنبه، وكأنَّه صلى الله عليه وسلم يتساءل لِمَ؟

فأُخْبِر أنَّه كان يقرأ: {قُلْ هُو اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:١] قائماً وقاعداً وعلى جنب؛ بالليل والنهار، وقد تُوفِي بـ المدينة وصُلِّيَ عليه هناك، وشهد الصلاة عليه صفان من الملائكة، في كل صف سبعون ألف ملك، فلا إله إلا الله، قام صلى الله عليه وسلم وصلَّى عليه، وكان قد سافر صلى الله عليه وسلم إلى تبوك وهو مريض فهنيئاً له دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم وصلاة الملائكة عليه.