للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إنصاف عمر بن الخطاب]

يذكر الطبري في رواية مرفوعة إلى إياس بن سلمة عن أبيه أنه قال: مرَّ عمر رضي الله عنه بالسوق، ومعه الدرة، فخفقني بها خفقة لم تُصب إلا طرف ثوبي، وقال: أَمِطْ عن الطريق؛ أي: لا تزحم الطريق، قال: فلما كان العام القادم لقيني عمر، فقال: يا سلمة! أتريد الحج؟ قلت: نعم، قال: فأخذ بيدي، وانطلق بي إلى منزله، ثم أعطاني من ماله ستمائة درهم، وقال: استعن بها على حجك، واعلم أنها بالخفقة التي خفقتكها بالعام الماضي، قلت: يا أمير المؤمنين! والله ما ذكرتها، قال: وأنا -والله- ما نسيتها.

للمعالي فليعلُ من قد تعالى هكذا هكذا وإلا فلا لا

من أراد العدل والإنصاف فليضع نفسه مكان أخيه، وليفعل ما يرضاه لنفسه.

ارض للناس جميعًا مثلما ترضى لنفسك

إنما الناس جميعًا كلهم أبناء جنسك

فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسِّك