للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عبر من صلح الحديبية]

أحبتي في الله: ليس الهدنة أو الصلح عن ضعف كما يظن، بل هي من موطن القوة، بل هي من الند للند، من كانوا يختفون بإسلامهم أصبحوا يفاوضون، حاول كفار قريش أن يثنوهم عن دخول مكة بالإرهاب والتخويف، ثم وجدوا أنفسهم مرغمين مسوقين إلى المفاوضات، إنها لانتصار في حد ذاته، وإنه ليدل على عظمة القيادة النبوية التي هي أسوتنا وقدوتنا التي تسيطر على الموقف، وتواجه كل طارئ بما يناسبه، إنها لتدل على عظمة الصف المسلم الذي بدأ أمام عدوه في أعلى مستوى من الانضباط والطاعة والاستعداد للفداء، وإن حصل ما يحصل من المواقف التي تستثير النفوس، كموقف أبي جندل.