للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم]

السؤال

إن في أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من يتوسلون به (بذاته) ويستغيثون به، وحجتهم حديث الأعمى حيث قال: {اللهم إني أتوسل إليك بنبيك} أي: يا محمد نتوسل بك إلى الله؟

الجواب

الحديث صحيح صححه شَيْخ الإِسْلامِ وغيره، ولكن كيف نفهم هذا الحديث؟ هذا الحديث هو توسل بدعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته وهذا ما يعنيه الرجل.

وللتوضيح نقول: كم كان في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المكفوفين؟ أليسوا كثيراً؟! فلو أن كل أعمى يدعو بهذا الدعاء ثم يرد الله تبارك وتعالى عليه بصره، لكان الدعاء عاماً، لكن لأنه خاص بهذا الرجل، ولأنه خاص بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي حياته فلا يقاس عليه غيره من العميان في هذا الزمان، وهذا من باب أولى.