للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المكر الخبيث]

السؤال

هل صحيح أن الصحوة الإسلامية في هذا الوقت بالذات يُكَاد لها ويخطط للقضاء عليها وذلك بتصفية العلماء الجسدية وتشويه سمعتهم حيث إن مجلة المجتمع نشرت هذا في آخر عدد لها في الصفحة الأولى؟

الجواب

نعم لا ريب، وهناك أسلوبان: الأسلوب الأول: هو ما حصل في أيام الزعيم الخاسر وأمثاله، من السجون والمعتقلات، وما يزال ذلك في بعض الدول.

والأسلوب الآخر: هو ما يسمونه فن الدعاية السوداء، وتلطيخ وتشويه سمعة الدعاة بافتعال التهم والزج بهم في كل قضية يرون أنها يمكن أن تكرِّه الجماهير في دعوتهم وفيما يقولونه، وتتفاوت فنون هذه الدعاية من اتهامات بالعمالة لإسرائيل ولـ أمريكا أو الشرق، والتهم لا تقتصر على جانب واحد، ولكن هذه سنة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في ابتلاء الدعاة، وليبتلي الأمة أيضاً ليرى هل تسمع للمرجفين والمبطلين أم أنها تقف عند حدود ما أمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من التحري ومن التثبت.

وليس الدعاة معصومين، ولكن منهجنا -كما قلت- حتى مع المخطئ، والمخالف، وحتى مع من يقال عنه أنه أخطأ، المنهج ثابت منضبط، شرعه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في كل قضية يمكن أن تثار، فتشويه الدعاة وتحطيم سمعتهم هذا هو الذي يريده أعداء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، لأن الصحوة لا تقوم إلا على قادة، وإذا دُمر القادة فلا شك أن من بعدهم سوف يسقط، وما تعرض له الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- من التهم، جزء من ذلك.