للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى التطرف عند الغربيين]

السؤال

جاء خبر يقول: إن الغربيين زاروا العرب ليبينوا لهم خطورة الجماعات، نرجو التعليق عليه؟

الجواب

رمتني بدائها وانسلت!! هذه تكملة هذا الخبر.

إن الغربيين الفرنسيين ما وجدوا عند من زاروهم الإلمام الكامل بخطورة هذه الجماعات! فجاءوا من هناك من باريس يعلمونهم خطورة هذه الجماعات، ويقولون: لا بد من الاهتمام بذلك، الله المستعان!! وذكروا أن الدول الأوروبية استضافت العديد من قادة هؤلاء الجماعات.

وقبل أيام سمعنا أن (٦٠٠ مليون دولار) وقبلها (٣٠٠ مليون دولار) أعطيت للجزائر , وهذه هي المكافأة! فأصبحوا يقولون: لا! إن الغرب يتعاون مع هذه الجماعات، وهي تهمة على كل حال.

عموماً ما يهمنا هو واجبنا نحن المسلمين، فواجبنا هو العدل ومعرفة الأمور على حقائقها، وأن نعلم أن هؤلاء كما ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} [آل عمران:١١٨] يوصون ويحذرون من خطر المتطرفين, وعندهم أن من طالب بإقفال مصنع للخمور, فهو متطرف! ولذلك في الغرب -كما في صحفهم- يعتبرون بلدنا هذه كلها متطرفة، ويقولون: بلد متطرف! لأن الزنا ممنوع، والخمر ممنوع، وإذا اكتشف أن امرأة زنت تعاقب، سواء في بيت الزوجية أم لا، ولا يكادون يصدقون هذا، لأن عندهم قانون نابليون الذي عمل به الغربيون والدول التي استوردت قوانينهم, أن الجريمة ما كانت على فراش الزوجية! وأذكر هنا قصة حدثت في مصر , وذكرها الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- أن أحدهم دخل بيته, فوجد رجلاً يزني بأهله, فأراد الزوج أن يقتله، ولكن الزاني سبق وقتل الزوج، فحكمت المحكمة بأن ذلك الرجل مضطر وأنه كان في حالة دفاع شرعي عن نفسه، أما الزنا فموضوع آخر! المتطرف هو الذي يرفض الزنا، وهذا أمر ليس بالغريب منهم، إنما الغريب والعجيب أن يقول هذا بعض أبناء المسلمين وفي بلاد الإسلام، هذه هي المشكلة!