للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكم العمل في البنك الربوي لمن لم يجد عملاً

السؤال

بحثت وأنا أعول أسرة ولم أجد أي عمل مناسب إلا أن أعمل في بنك القاهرة السعودي، هل أقبل هذا العرض؟

الجواب

لا تقبل العمل في أي بنك من البنوك حتى يلتزم بأمر الله، ويقيم دين الله، ويترك محاربة الله بهذا الربا، وأرجو أن يعوضك الله تبارك وتعالى خيراً، واصبر ولا بد بإذن الله أن تنال الخير، فعليك أن تصبر وتحتسب، وأن تبذل وتجتهد في أبواب الرزق وهي كثيرة، وهذا نتيجة تقصيرنا في التعاون، وهذا من الأشياء التي أقول: إنه لا بد أن ندرسها في الأحياء، وأن نوجد فرص عمل، لأي أخ في الحي، لا يشترط أن يكون مثل هذا الأخ، يمكن أن يكون عاملاً قادماً من بلاده في غربة ولا عمل له، ويحاول أن يجد فرصة ليعمل.

فنقول لهذا الأخ: لك أن تعمل في أي عمل مفيداً فإن أكثر الشباب اليوم الوظيفة عنده هي المصدر الأساسي، فيبحث عن الوظيفة مع أن هناك وسائل أخرى غير الوظيفة، ولو اتبعتها لفتح الله عليك، ولأصبح بعد سنوات صاحب الوظيفة يقول: ياليتني عملت مثل علمك، وكثيراً ما يفتح الله بمثل هذا، لكن نحن ضيقنا على أنفسنا.

الحمد لله بلد مثل هذا البلد، فيه خير كثير، وفيه كثافة سكانية كثيرة، وفيه مجالات عمل كثيرة، لا تنقصنا مجالات عمل أبداً، لكن ينقصنا تفكير في وسيلة عمل تكون مناسبة، فإذا كان لا يستطيع أن يفكر، أو يخطط، نفكر له نحن، جمعية الحي وجماعة المسجد في إيجاد فرص عمل، فأرجو من هذا الأخ أن يتقدم إلى مندوب الحي أو جماعة المسجد، ويفكروا ويتشاوروا في حال اجتماعهم في الحي في إيجاد هذا العمل وذلك إعانة له.