للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حديث (إن الله زوى لي الأرض)]

السؤال

ورد في الحديث أنه سيبلغ حكم أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما زوى له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأرض متى يتم ذلك؟ وكيف؟ وهل نحن على أبواب ذلك؟

الجواب

متى، العلم عند الله تبارك وتعالى، لكن هذا الحديث من جملة الأحاديث التي تبشر بأن المستقبل للإسلام وهو يتظافر مع ما ذكرنا من أحاديث، وأن ذلك كائن لا بد، أما متى فالله أعلم، ولا يهمنا متى بقدر ما يهمنا أنه آتٍ، وهل نحن على أبواب ذلك؟ الحقيقة أن الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل، لكن الله عز وجل أعطانا نحن من الأسباب ما لو بذلناه لو شئنا لبدأنا من اليوم على أبواب ذلك.

فنعود إلى الله تعالى عودة صادقة، وندعو إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، نُحكِّم كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنكون على الأبواب؛ لأن هذه هي الضمانة، وهذا هو المنطلق، فإن أخرنا ذلك فالتأخير منا، كما أن الإنسان بإمكانه أن يبادر إلى الصلاة أو يتكاسل عنها -والعياذ بالله- وهذا بإمكانه، فإن النصر آتٍ آت.

ولكن بيدنا نحن إن شئنا بعد توفيق الله عز وجل وبعد مشيئة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بلا ريب، وإن بقينا هكذا فسوف تتأخر بالنسبة لنا فقط، وإلا فإن الله تبارك وتعالى يقول: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:٣٨] إذا تخلى العرب سخر الله العجم أو البربر أو الزنوج أو حتى الفرس أو أية أمة، ولا يهم ذلك المهم أنها تقوم بدين الله فتستحق بذلك الوراثة في الأرض وقيادة البشرية.