للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصلاة لمن يعمل في أماكن خطيرة]

السؤال

إذا كنت أعمل في منطقة خطيرة ينبغي فيها الحرص الشديد وذلك أثناء نوبتي في مصفاة بترومين، ودخل علي وقت الصلاة ولا أستطيع مغادرة هذه المنطقة، هل أؤدي الصلاة على أية حال كنت فيها؟ وهل هذا يجزي.

أفيدونا جزاكم الله خيراً؟

الجواب

الحقيقة لا ينبغي الإجابة على هذا السؤال المتسرع بسرعة من خلال هذه الكلمات، ولابد من التفصيل عن حالة هذا الإنسان، وحالة هذا الموقع، وهل بإمكانه أن يغادر مكانه أو لا، وهذا الشخص لا بد أن يتوضأ قبل أن يأتي المكان، ثم هل لا بد أن يكون منحرفاً عن القبلة، وهل يؤثر ذلك في ركوعه وسجوده، وهل يؤثر في عمله، إلى غير ذلك من الأمور التي لو بسطها هذا الأخ في رسالة، وبعث بها إلى هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء، لنفع الله بها إخوانه؛ لأنه ليس هو الوحيد في هذا العمل.

فمثله إخوة كثير في شركات أخرى، وفي قطاعات كالجيش وأمثاله، أو الخطوط، فإذا كان الجواب من هنالك فسوف يكون أعم وينشر بشكل أعم وأفضل للجميع -إن شاء الله- ولكن عموماً ومبدئياً {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:١٦] ليتق الله الأخ هذا ما استطاع، ولو أن يؤخر الصلاة قليلاً أو يقدمها، ويتق الله بقدر ما استطاع من ناحية السجود والركوع والاتجاه إلى القبلة، وبحسب الضرورة التي يكون فيها، ويمكنه أن يخبر مدير الشركة، ونحن لا ندخل في الحلول؛ لأن هذه القضية تطول، لكن يمكن أن يوضع في هذا المكان من الكفار الذين يعملون في هذه الشركات؛ ويوضع المسلم في مكان آخر، ولو لمدة الصلاة فهي دقائق معدودة إلى غير ذلك من الحلول، ونحن في الحقيقة نرجو أن يبقى السؤال مفتوحاً، لأنه قد توجد مناطق لا يكون فيها إلا مسلم، ولكي نعرف الجواب بدقة.