للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المعاملة مع الله]

السؤال

بعض الناس يقول: الدين المعاملة، ما تعليقكم على هذا؟

الجواب

يقصد أنه يقول: الدين المعاملة، فأنا قلبي نظيف ولا أحقد على الناس، فلا شيء أعظم معاملة من معاملتك مع الله، فلماذا لا تكذب على الناس ولا تغش الناس؟ فيقول: عيب، فنقول له: إذا كنت تستحي من الناس فاستح من الله الذي يطعمك ويرزقك ويعافيك وهو خلقك أول مرة، وأخرجك من بطن أمك وأنت لا تعلم شيئاً، ثم تعصيه، وتترك فرائضه، وتقول: أنا أعامل الناس بالطيب، فكيف تكون معاملتك مع الناس صحيحة، وأنت لا تتعامل مع الله، فالدين هو المعاملة، وأول معاملة مع الله، هو توحيد الله، ثم مع عباد الله، {اتق الله حيث ما كنت -فهذه المعاملة مع الله- وخالق الناس بخلق حسن} وهذه المعاملة مع الناس، ولا يمكن أن يقبل هذا إلا بذاك، بل ذاك هو الأصل.