للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[متى يكون الحب والكره عبادة]

السؤال

ما مدى الحب والكره الذي تتحقق به العبودية؟

الجواب

الحب والكره في قلب كل مخلوق، وللحب والكره أنواع، فالنوع الذي تحدد به العبودية يختلف عن الحب الطبيعي أو الحب الفطري، كأن يحب الرجلُ أمه أو أباه أو إخوانه أو أن يحب الطعام أو الشراب فليس هذا هو الحب التعبدي، فالحب التعبدي هو: ما فُعل تعبداً وتقرباً، أو مبنياًَ على العبادة وعلى التعبد والتقرب، أو ما يقتضي الولاء والبراء، كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة -إلى أن قال-: إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط} فمن كانت موالاته وبغضه ومحبته للدنيا فهو عبد لها، ومن كانت موالاته ومعاداته لله، فهو عبد لله.

فهذا هو الحب التعبدي الذي لا يجوز أن يصرف إلا لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وهو ما يقتضي الموالاة والمعاداة.