للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العيش في واقع الأمة]

السؤال

شيخنا الفاضل! هناك بعض الشباب الملتزم الذي يقول: إنه من ضياع الوقت ومن فضول المطالعة: قراءة أخبار ما يجري في العالم الإسلامي وغيره، وإن من فضول القراءة: قراءة الكتب التي تتحدث عن التيارات المعاصرة فما رأيكم في ذلك؟

الجواب

نحن أشرنا إلى هذا، وكررنا وقلنا: إن من الخطأ أن يعيش الإنسان بعيداً عن واقع أمته، وبعيداً عن الأفكار التي تعصف بأمته.

المسألة الآن -أيها الإخوة- لم تعد مجرد أن تعرف شيئاً لكي تستطيع أن تحاربه أو لكي تتعرف على ما لا تعرف الآن، فهذا الغزو، وهذه التيارات تصب علينا صباً، وتدخل كل بيت عن طريق التلفزيون، وعن طريق الإذاعة، وعن طريق الصحف، فهي تدخل كل بيت، فليس لأحد خيار فيها: إما أن يستسلم لها أو يقاومها، ولا خيار ثالث لها أبداً، والذين يظنون بابتعادهم عنها أنهم قد تركوها وأهملوها هم في الحقيقة قد استسلموا لها وسلموا لها أنفسهم وأبناءهم وأزواجهم ومجتمعاتهم وهم لا يشعرون، فليس هناك خيار في هذا الشأن.