للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحكم على الكبير والصغيرة مناطه القلب]

إذاً: القضية قضية القلب، أي: أن الجوارح إنما تتحرك وتعمل وتتأثر بالقلب كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك فمن الواجب إصلاح القلوب؛ لأنها محط ومحل نظر الرب من العبد.

يقول بعض العلماء: رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً.

فالمسألة ليست هي صورة العمل؛ فإن بعض الناس قد يعصي الله وتكون هذه المعصية سبباً لبداية الخير وبداية التوبة في حياته، فقد يكون بداية الهداية موبقة كبيرة، أو ذنباً فَعَلَه، والبعض ربما كانت بداية انحرافه وزيغه ودخوله في باب الرياء والعُجْب، ثم خروجه -نسأل الله العفو والعافية- نهائياً من طريق أهل الاستقامة وأهل السنة، هو عَمَلٌ عَمِلَه في ظاهره أنه من الأعمال الصالحة، أو من الطاعات العظيمة المقبولة.