للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم القتال تحت رآية عمية]

السؤال

هل تتوقع مواجهةً بين دعاة القومية العربية والصهيونية العالمية، وما هو دور الشباب المسلم الواعي في مثل هذه الحروب، وما هو دورهم في المواجهة التي سوف يتأثر بها كل فرد سواءً كان مسلماً أو غير مسلم، وإلى أي جنب ينحاز هؤلاء الشباب المسلمون، وما هو صنيعهم؟

الجواب

لا يجوز أن نقاتل إلا تحت رايةٍ إسلامية (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ومن قاتل تحت رايةٍ عَمية فمات فميتته ميتة جاهلية) أي راية عمية لا يجوز القتال تحتها، راية القومية، راية تحرير الأرض، راية الوطنية، راية الدولة العلمانية، العلمانية كفر، فراية الدولة العلمانية معناها أن الإنسان يقاتل تحت راية الكفر وينصر الكفر والعياذ بالله، وهذا لا يجوز أبداً.

وأنا لا أتوقع على المدى القريب أن يشتبك اليهود وهؤلاء القوميون في معارك، لا أتوقع ذلك، بل الحاصل الآن هو أنه قد تواطأ الشرق والغرب والدول كلها تقريباً على أنه لا حرب ولا عدوان على دولة إسرائيل، وإذا أردتم فخذوا هذا المثال: ذكرنا أن الباطنيين لم يغتالوا زعيماً صليبياً واحداً، وإنما اغتالوا أمراء المسلمين، وأرادوا اغتيال صلاح الدين أكثر من مرة.

وأيضاً الآن الباطنيون فيما مضى كانوا عصابات في قلاع، لكن الباطنيين اليوم لهم دولة، هذه الدولة مضى عليها سنوات طويلة لم تقتل جندياً إسرائيلياً واحداً، ولكنها قتلت عشرات الألوف من أبناء السنة في داخل البلد وفي خارجه، هل يجوز القتال تحت هذه الرايات وإن قالوا نحن نقاتل إسرائيل؟ فالعاقل يفهم ولا تنطلي عليه مثل هذه الأمور.