للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العرب اللبنانيون والأقباط]

وهم من أخبث أنواعهم، لأن كثيراً منا لا يفطن لهم، فإذا رآه يسلم عليه أو يكلمه ظن أنه مسلم, وهو نصراني: إما من الأقباط, وإما من اللبنانيين المارون، وهم من أخبث الطوائف، لأنهم يتغلغلون عند الكبراء، وعند التجار الكبار، وعند المسؤولين، ويتغلغلون بوسائل كثيرة جداً, منها المشروع, ومنها غير المشروع، ولا يبالون ولا يتورعون، فلو أتيت بواحد منهم وهو لا يملك ديناراً واحداً, ثم أتيته بعد سنة أو سنتين أو ثلاث، تجده قد ملك السيارة الفاخرة، والعمارة و، ما تدري من أين جاءوا بها، فيهم نوع من الذكاء والشيطنة والدهاء، ولا شك أنهم يتعاونون في هذا، وهؤلاء يجتمعون، ومثال على ذلك: اللبنانيون مثلاً يجتمعون، وتأتيهم الأشرطة, وتأتيهم الأفلام من بيروت، ويقيمون القُدَّاسات, ويحتفلون, ويصنعون ذلك في أكثر من مبنى من مباني الشركات وغيرها، وهذا أيضاً موجود بالوثائق.