للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تأثر إعلام المسلمين بإعلام الغرب]

وأما الشيء الذي تعجبت منه غاية العجب! أن الصحف في بلاد الحرمين الشريفين -المعروفة بالنزاهة والموضوعية- قد تأثرت إلى حدٍ كبير بالإعلام الغربي المغرض، الذي دائماً يكيد للإسلام والمسلمين، وأصبحت هذه الصحف بكل ما تقول تتبع الإعلام الغربي حذو القذة بالقذة، وهذا مما لا يليق بالإعلام في هذه البلد حيث إن له وزنه واعتباره في جميع البلاد الإسلامية، أنه لا يذكر إلا من صدق الكلمة بحقيقة الواقع، فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) [الحجرات:٦] وفي قراءةً أخرى متواترة: (فتثبتوا).

فالحذر الحذر! مما تبثه أجهزة الإعلام الغربية وبعض العربية، فإنها لا تصدر ذلك إلا كيداً للإسلام والمسلمين وكراهيةً لهم، ونحن لا نحبذ لكم أن تتخلوا عن إخوانكم في الجزائر فالدم الدم والهدم الهدم، فالعقيدة واحدة والمنهج واحد والحمد لله، ولا نريد أبداً أن تدافع عنا أو تتعاطف معنا أي جهة ليست على عقيدتنا ومشربنا، ولقد تزعمت دولة إيران الدفاع عنا، ولكنَّا براء من عقيدتها، ومن دفاعها عنا، وليس بيننا وبينها أي وشيجة أو رحمٍ قبل.