للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ولاية الفرق الكافرة لبعضها]

السؤال

هل توجد علاقة بين العلمانية والماسونية، وإن وجدت فما العلاقة بينهما؟ وما العامل المشترك بينهما؟

الجواب

العلاقة موجودة، وقد ذكر الله عز وجل ذلك في قوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [الأنفال:٧٣].

الكفار دائماً بينهم علاقة، والمسلم لا بد أن يعلم أن كل كافِرَين على وجه الأرض فبينهما علاقة بالنسبة لك، ولو اختارا أن يقتتلا أو يتحاربا لاتفقا أولاً على حربك، ثم يتحاربان بينهما، هذه قضية.

والماسونية: هي حركة هدامة داخل المجتمع الأوروبي تسعى لهدمه، وهي تهدف إلى هدم الأديان والبشرية جميعاً لمصلحة اليهود، فكل من يدعو إلى العلمانية: فهو يدعو إلى هدم الدين.

إذن: فهو يسهم بالنصيب الأكبر في تحقيق أهداف الماسونية، والماسونية باعتبارها حركة سرية لا تقوم بالعلن، فلها عمل خاص سري لا يمكنني أن أتكلم عنها كمبدأ ولكن كأثر فإن أثرها يتفق مع هذه الفكرة الهدامة.

فلا يمكن أن ينضم إلى الماسونية رجل مؤمن؛ لأنه أول ما يبدأ يخلع إيمانه ودينه عند العتبة قبل دخوله الماسونية.

فالتوافق موجود بين هذه الملل والنحل جميعاً، فهم متفقون على قضية واحدة وهي أنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم.