للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دور الشباب تجاه تبرج النساء في الأسواق]

السؤال

رأينا كثيراً من النساء في الأسواق متبرجات، فما دور المسلم تجاه ذلك؟

الجواب

المتبرجات، هن أخوات أو بنات أو أمهات أو جارات أو قريبات للرجال، والواجب هو علينا جميعاً بأن نتعاون على البر والتقوى، فنحن كمجتمع وكأفراد، يجب علينا أن نقوم بواجبنا، وكذلك على ولي الأمر -المسئول من الهيئة أو غيرها- أن يقوم بواجبه وهو الردع، وكذلك على أصحاب المحلات أن يقوموا بواجبهم، وأن يتقوا الله عز وجل فلا يفتحوا المجال لهؤلاء النساء، فلا بد أن يحاصر كل منكر ينتشر في المجتمع من جميع الجهات، فلا تكفي جهة واحدة، ولا يكفي أن تقف الهيئة في السوق فتمنع المتبرجات، والبيوت تقذف بهن إلى الخارج، بل يجب أن يمنعن من البيوت ويمنعن في الأسواق، ويجب أن تمنع البضائع التي يتهافتن عليها كما يتهافت الذباب، وذلك لأن المرأة بطبيعتها تحب الحلية كما قال تعال: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف:١٨].

فلماذا نفتح المجال لأن تصبح أكثر الدكاكين والمحلات في بلادنا محلات للأزياء كأزياء باريس، أو أزياء بانكوك، أو إيطاليا، وألمانيا وفرنسا؟ مع أن أكثرها لا يليق بنا.

وأنا أتعجب حتى عندما أرى الصغار -ولا تنظروا إلى الكبار- كيف يُنَشَّأْنَ على ذلك، فترى في المسجد الحرام فتيات صغيرات بتقبيعات أمريكية وفرنسية كما نرى في الشارع الأوروبي وهُنَّ في الحرم!! والأم متحجبة لكن البنت تنشَّأ على هذا، فمن أين جاءتنا هذه التقبيعات وهذه الصرعات؟! إنما جاءتنا من جهلنا بديننا؛ ولأننا فتحنا قلوبنا ومجتمعنا للغزو، فغزونا هم، وأتوا إلينا، فيجب أن نحصن أنفسنا ومجتمعنا.