للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قرناء السوء في السعير يتلاعنون]

أهل أشرطة الأغاني أهل المسلسلات والأفلام أهل الدخان أهل الكلام في النساء أهل المجلات الخليعة، أتعرف هؤلاء ماذا يفعلون في النار؟

أول ما يدخل يلعن صاحبه: {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا} [الأعراف:٣٨] يسبهم ويشتمهم، ثم بعد ذلك يقول: لا مرحباً بكم، يردون عليهم: {بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا} [ص:٦٠] أنت الذي دللتني على هذا المكان.

اسمع إلى هذه القصة! أصحاب النار كانوا في الدنيا أصحاباً فاجتمعوا في النار، قال الله جل وعلا: {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا} [الأعراف:٣٨] يجتمعون في النار وكل يقابل صاحبه، الذي كان يمنع على أصحاب المسجد، وعلى أصحاب الدين وأصحاب الخير: {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا} [الأعراف:٣٨] ينادون الله، هذا الذي ضحك عليّ في الدنيا، هذا الذي كان يخدعني في الدنيا يا رب! هذا، ماذا تريد يا فلان؟ {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ} [الأعراف:٣٨].

يقول: يا رب! هذا هو الذي ضحك عليّ في الدنيا، هذا الذي خدعني في الدنيا، هذا الذي أعطاني الشريط، هذا الذي قال: اجلس معنا، هذا الذي منعني عن المسجد وعن حلق الذكر ماذا تريد يا فلان؟ فيقول: {فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ} [الأعراف:٣٨] ضاعف له النار، فهو الذي كان السبب، وهو الذي ضيعني فزده عذاباً في النار، فيرد الله عليه فيقول: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:٣٨] نضاعف لهم أيضاً وأنت نضاعف لك النار.

ما هو السبب؟

لقد كنت مع أهل الصلاح والدين، تحفظ معهم قرآن وتعلب، تحضر معهم المسجد وتلهو، تسمع المسابقات وتحضر حلق العلم والذكر لكنك ما رضيت تركتهم! نضاعف لك العذاب في النار.