للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نهاية متعاطي المخدرات]

بل نسمع عن كثير من الناس في الشهر الماضي عندنا في البلد مات ثلاثة عشر شاباً، كلهم صغار في السن، أتعرف كيف ماتوا؟ كلهم ماتوا متعاطين للمخدرات، ثلاثة عشر شاباً في شهر واحد، الله أكبر! (ما من ميت يموت إلا يُبعث يوم القيامة على ما مات عليه)، {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ:٥٤].

يقول لي أحد رجال المباحث: دخلنا إحدى الشقق وكسرنا الباب وإذا بالرائحة متعفنة، فوجدنا جثة على هيئة سجود متعفنة يخرج منها الدود، أتعرف كيف مات؟ مات وهو يتعاطى المخدرات، تقول لي: سجد لمن؟

أقول لك: العلم عند الله، متعاطٍ ساجد مات على هذه الحال منتحراً قبل الموت.

أخي العزيز! {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ} [سبأ:٥٤].

يقول عبد العزيز بن أبي روَّاد الذى رأى هذا الرجل رحمه الله: اتقوا الذنوب فإنها هي التي أوقعته.

الذنوب والمعاصي يا عبد الله! العمر واحد، والحياة مرة، والموت مرة واحدة، وليست هناك فرصة أخرى، من مات انتهى أمره وعمله، لا ندم، لا توبة: (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرر) فإذا غرر انتهى أمره ولو كانت فيه روح.