للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سعد بن أبي وقاص المبشر بالجنة]

أسمعت بـ سعد بن أبي وقاص، هذا العابد المبشر بالجنة، هذا المجاهد؟

كان رأسه في حضن ابنه مصعب وهو يحتضر؛ فبكى مصعب بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وأبوه ينظر وهو يحتضر فقال له: [أي بني لم تبك؟ قال: أبكي على حالك يا أبي، فقال له: يا بني! لا تبك فإن الله لا يعذبني أبداً، وإني من أهل الجنة] كيف لا وقد بُشِّر بها؟!

{أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف:١٦].

أخي العزيز! أي خاتمة تريد؟ ألا تريد هذه الخاتمة؟ إنه الجهاد إنه الصدق إنها العبادة.

عثمان أتعرف لم مات على هذه الحال؟

كان يقوم الليل، ويصوم النهار، وينفق ماله في سبيل الله، ويجاهد في سبيل الله، هكذا قبض الله عز وجل أرواحهم.