للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة للإخوة الملتزمين]

السؤال

كلمة لإخواننا الملتحين أرجو أن توجه كلمة لإخواننا الملتحين.

أنا أولكم، ويسمح لي إخواننا الملتحون حيث أنهم واجهة الإسلام الآن، وجميع الناس ينظرون إليهم، فنرى البعض منهم لا يلقي التحية على الناس، وأنا أقول: هذا خطأ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث: (ألا أعلمكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) فهذا لعله غير ملتحٍ؛ لكن ينصح إخوانه الملتحين: أفشوا السلام بينكم، ولنقبل نصيحته؟

الجواب

صحيح! أن بعض الناس يتضايق إذ كيف بك تمر عليه أحياناً فتسلم فلا يرد السلام، لماذا؟

ما أدري، وأنا جلست أحياناً كثيرة مع غير الملتحين، أجلس معهم وأقول لهم: يا أخي! أنت ابدأ ولا تنتظر حتى يسلم، أنت قم إليه واجلس معه، وقل له: السلام لله ما هو لي ولا لك، ولن تدفع شيئاً على السلام، والملتحي ليس بملك، الملتحي بشر، وأنت ادعُ الله أن تطبق هذه السنة، لكن لا تجلس في البيت تنتظره يسلم عليك، اذهب وسلم عليه فربما عنده هم أو مشكلة أو ضائقة، أحياناً بعض الناس يمشي ولا يدري أين يمشي من الهموم التي فيه، فاذهب وسلم عليه وصافحه (وخيرهم الذي يبدأ بالسلام).

أيضاً بعضهم ما يتبسم وهذا صحيح، قد يكون بعض الناس دائماً عابس الوجه، وهذا ليس من السنة، السنة أن تكثر من الابتسامة؛ لكن في مكانها طبعاً وفي وقتها (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) تصدق دون أن تدفع شيئاً من جيبك، يقول جابر بن عبد الله: [والله ما رآني رسول الله إلا متبسماً] وكان عليه الصلاة والسلام بشوشاً، وكان أحياناً يتهلل وجهه كأنه فلقة قمر، ويقول: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) يعني: هذا أقل معروف تعمله، كلمة طيبة ووجه جميل، الابتسامة صدقة، من كان ليس عنده مال فليتصدق بالابتسامة، وجزاك الله خيراً.

وننصح الإخوة الملتزمين بالنسبة لقيادة السيارات فنقول لهم: مطبوعات عبد الملك القاسم جميلة جداً كلها، هذه إحدى مطبوعاتهم في قيادة السيارات؛ آداب قيادة السيارة لأن المسلم حرام كله دمه وماله وعرضه، ولو قتلت إنساناً بالسيارة فهذا قتل نفس محرمة، وجريمة عظيمة بعد الشرك بالله، فالإنسان يتقي الله في الناس، بل وفي نفسه وإلا فمن سمح لك أن تقتل نفسك بقيادة مسرعة وجنونية، هذا كله لا يجوز، وكم حطمت هذه السيارة من أسر! قرأت في النشرة إحصائية عن المملكة العربية السعودية في سنة واحدة -إذا ما خانتني الذاكرة- في سنة واحدة أربعة آلاف وثمان مائة قتيل بسبب حوادث السيارت، الحرب ما فيها بهذا القدر، فلنتق الله في الأنفس والأموال والأعراض، وهذا كله منكر، السلام عليكم ورحمة الله.