للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عظم منزلته عند الله]

يوم القيامة انظروا كيف يرفعه الله عز وجل على العالمين (كل الأنبياء يقولون: نفسي نفسي إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، إلا النبي عليه الصلاة والسلام صاحب الشفاعة الكبرى، الذي يقول للناس: أنا لها أنا لها فيذهب فيسجد بين يدي الله ولا يحق لأحد السجود إلا رسول الله، حبيبنا عليه الصلاة والسلام، يسجد بين يدي الله عز وجل، فيقول له الرب بعد أن يلهمه تسابيح لم يكن يعلمها في الدنيا: يا محمد! ارفع رأسك، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فيقول: اللهم أمتى أمتى).

قال فيه الشاعر:

لما أتتك (قُمِ اللَّيْلَ) استجبت لها العين تغفو وأما القلب لم ينمِ

تمسي تناجي الذي أولاك نعمته حتى تغلغلت الأورام في القدمِ

أزيز صدرك في جوف الظلام سرى ودمع عينيك مثل الهاطل العمِمِ

الليل تسهره بالوحي تعمره وشيبتك بهود آيةُ السَّقِمِ

صبر ودعا إلى الله فلم يجزع يوماً من الأيام، كان يحلم على كل من جهل عليه، كان يدعو إلى الله عز وجل راجياً رجا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً.