للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال بعض الناس في رمضان]

عباد لله: بعض الناس في ليالي رمضان ورمضان هم كالتالي: إذا جاء للدوام في العمل فهو كسول، لا يبالي بالمراجعين، ولا يبالي بأحد، حجته (إني امرؤ صائم) وهل الصيام يؤدي بك إلى هذا؟! كم فُتحت الفتوح في نهار رمضان؟ وكم انتصر المسلمون في شهر رمضان؟ وهذا الصائم نائمٌ في عمله، لا يأتي إلا في منتصف الدوام، إن سئل؟ قال: إني امرؤ صائم، عطل المراجعين وساءت نفسه وخبثت، والحجة (إني امرؤ صائم) قد أشقيت نفسك وغيرك، وكنت قدوة سيئة للناس.

وإذا جاء الليل بعد أن شبع وملأ بطنه، إن جاء يصلي، قال: يا إمام! أرحنا من هذه الصلاة، ما أطولها! أزعجتنا بها، مللنا هذه الصلاة الطويلة!

أزعج الناس بثقل الصلاة عليه أتعرف لماذا هي ثقيلة؟ لأن الله جل وعلا سماها عنه وعن أمثاله {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ} [البقرة:٤٥] الصلاة ثقيلة عليهم إلا على من يا رب؟ {إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة:٤٥] لم يخشع فيها ولا تلذذ بها، يقول للإمام: لا تطل الصلاة، ثم لم يصلي إلى أين؟ أتظنه يجلس في بيت الله؟