للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سيرة الإمام أحمد بن حنبل]

إن الحمد لله، نحمَده تعالى، ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله.

أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وإنما جئت لأقرأ على إخواني في الله، وأحبابي الحاضرين؛ أحداثاً ومواقف وعبراً من سيرة علم من أعلام الإسلام، من سيرة رجل له فضل كبير على المسلمين، من سيرة رجل هو محدث وفقيه وزاهد، وورع وعامل ومجاهد، وصابر في سبيل الله، من سيرة رجل دائماً نردد اسمه على ألسنتنا، ونقرأ اسمه في كتب الفقه والحديث.

ويجب علينا -أيها الإخوة- أن نتكلم عن حياة هؤلاء العلماء، وأن نذكر بهم، وننشر حياتهم، ونجعل منهم قدوة لنا في العمل والعلم، ونعرف تاريخنا، وعمن تلقينا العلم والفقه والتفسير، فيجب علينا أن نقرأ في تراجم هؤلاء، والقراءة سهلة في تراجمهم، فالكتب ميسرة في المكتبات العامة، ومكتبات المساجد والأوقاف، فيجب على المسلم أن يبادر بالقراءة، حتى يبرز هذه الثروة العظيمة للمسلمين الغافلين، السادلين النائمين اللاعبين، لعل وعسى أن يفيقوا من رقادهم، ويستيقظوا من نومهم.

اخترت لكم سيرة الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله، الإمام العالم العامل.