للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قصة شاب مات من الإدمان حتى انفجر مخه]

رأيتُ صورة من الصور عرضها أحد المشايخ الفضلاء لشاب مات أثناء إدمانه، ولعلك وأنت تسمعني تعرف هذه الحقيقة التي يحتاج إليها الإنسان كل يوم، يحتاج أن يزيد ويزيد حتى يصل إلى حد يقتُل الإنسان، وكم نسمع في الأخبار أن شاباً وُجِدت جثته في مزبلة، وآخر في محرقة، وثالث رمي في المسجد، ورابع عند المستشفى، وخامس قبل شهر مقتول ومرمي في الصحراء، وسادس وسابع، وإحصائيات القتلى تزداد يوماً بعد يوم، لا تقل: لا.

أنا أضمن نفسي.

لا تقل: لا.

أنا سوف أتوب قبل الموت، وما يدريك! يذهب عقلك ثم تسقط على الأرض وتفارق الدنيا.

أحدثكم عن الصورة التي رأيتُ، أتعرفون كيف مات هذا الشاب؟

هذا الشاب أيها الأخ العزيز! وهو يتعاطى المخدرات، وزاد في جرعة الإدمان والتعاطي سقط على الأرض وأحس بألم، وتأثَّر حتى انفجر مُخُّهُ وبدأ يسيل مخه من أنفه، ورأيته بالصورة، انظر كيف تعذب في الدنيا قبل الآخرة، إن رأيتَ المنظر لا تتحمل، إن رأيت شكله لعلك لا تطيق طعاماً بعده، أتعرف لماذا؟ {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} [طه:١٢٤].