للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيان عظم رحمة الله]

قال رحمه الله: وإن لكم معاداً يجمعكم الله عز وجل فيه للحكم فيكم والفصل بينكم، فخاب وشقي عبد أخرجه الله عز وجل من رحمته التي وسعت كل شيء، وجنته التي عرضها السماوات والأرض.

خاب وشقي عبد لم تنله رحمة الله عز وجل التي وسعت كل شيء، كتب الله عز وجل في كتاب فهو عنده فوق العرش: (إن رحمتي سبقت غضبي)، وفي رواية: (تغلب غضبي)، وفي رواية: (غلبت غضبي).

وورد أيضاً: (إن الله عز وجل خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، وأرسل في الخلق رحمة واحدة فبها يتراحم الخلق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، واحتجز الله عز وجل ليوم القيامة تسعة وتسعين رحمة، فلو يعلم الكافر ما عند الله عز وجل من الرحمة ما قنط من رحمته أحد، ولو يعلم المؤمن ما عند الله عز وجل من العقوبة ما طمع بجنته أحد).